للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان رضي الله عنه يأكل البطيخ بالرطب، ويأكل القثاء بالرطب كذلك١.

وكان صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل٢.

وكان صلى الله عليه وسلم يأكل زيت الزيتون، ويحث عليه، ويقول: كلوا الزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة.

وكان يأكل الدجاج، ويحب الدباء٣ وهو القرع ويسمى اليقطين، وكان صلى الله عليه وسلم يحب الثريد، ويفضله على سائر الطعام، كما يفهم من ثنائه على أم المؤمنين عائشة يقول صلى الله عليه وسلم: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" ٤.

والثريد خبز مبلل بمرق، وعليه اللحم، وهو الذي يعرف بـ"الفتة".

وكان صلى الله عليه وسلم يكتفي بالطعام القليل، ولم يكن همه الأكل والشبع.

وكان صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة خاويًا، وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم الشعير.

عن عروة عن عائشة أنها كانت تقول: والله يابن أخي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار.

قلت يا خالة: فما كان يعيشكم؟

قالت: الأسودان، التمر، والماء. إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منائح، فكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم، فيسقيناه٥.

وعن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وجبريل عليه السلام على الصفا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا جبريل، والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد سفه من دقيق، ولا كف من سويق". فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفزعته


١ صحيح البخاري كتاب الأطعمة باب أكل الرطب بالقثاء ج٩ ص٥٦٤.
٢ صحيح البخاري كتاب الأطعمة باب الحلواء والعسل ج٩ ص٣٦.
٣ صحيح البخاري ك الأطعمة باب الدباء ج٩ ص٣٧.
٤ صحيح مسلم بشرح النووي كتاب فضائل عائشة ج٥ ص٣٠٢ الشعب.
٥ صحيح البخاري كتاب الرقاق باب عيسى النبي وأصحابه ج١٠ ص١٤٦.

<<  <   >  >>