للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابن خلف، وابنه علي، فأخذ يسوقهما أمامه فأبصره بلال فنادى: يا معشر الأنصار، أمية بن خلف رأس الكفر، لا نجوت إن نجا! فأقبلوا حتى طرح أمية على ظهره، وقطع الحباب بن المنذر أرنبة أنفه، وضربه خبيب بن يساف حتى قتله١.

وقتل عمار بن ياسر رضي الله عنه علي بن أمية بن خلف.

وقتل الزبير بن العوام رضي الله عنه عبيدة بن سعيد بن العاص.

وقتل أبو دجانة رضي الله عنه عاصم بن أبي عوف بن ضبيرة السهمي.

وقتل علي رضي الله عنه عبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة، وحرملة بن عمرو وهو يراهما أبا جهل.

وقتل حمزة رضي الله عنه أبا قيس بن الفاكه بن المغيرة، وهو يراه أبا جهل.

وكان أبو جهل في مثل الحرجة "هي الشجر الملتف" والمشركون يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه، فصمد معاذ بن الجموح إلى أبي جهل فضربه ضربة، وطرح رجله من الساق، فأقبل عليه عكرمة بن أبي جهل فضربه على عاتقه فطرح يده من العاتق، وبقيت الجلدة، فوضع معاذ عليها رجله، وتمطى بها عليها حتى قطعها، وضربه مع معاذ، معوذ وعوف ابنا عفراء فنفل رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذًا سيف أبي جهل ودرعه وأخذ المسلمون يجمعون الغنائم والأموال، ويأخذون الأسرى، فرحين بنصر الله تعالى.


١ زاد المعاد ج٣ ص١٨٥.

<<  <   >  >>