للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- شفاء نحر أبي رهم ببصاقة النبي صلى الله عليه وسلم:

رمي أبو رهم الغفاري بسهم فوقع في نحره، فبصق صلى الله عليه وسلم فبرئ١.

٥- انقلاب العرجون سيفًا في يد عبد الله بن جحش رضي الله عنه:

انقطع سيف عبد الله بن جحش، فأعطاه صلى الله عليه وسلم عرجونًا فعاد في يده سيفًا فقاتل به، وكان ذلك السيف يسمى العرجون، ولم يزل يتوارث حتى بيع لبغاء التركي من أمراء المعتصم بالله في بغداد بمائتي دينار، وهذا السيف غير سيف عكاشة يوم "بدر" فسيف عكاشة أصله جذر من حطب، والجذر أصل الشجرة، وسيف عبد الله بن جحش أصله عرجون نخلة٢.

٦- غسل الملائكة لحنظلة رضي الله عنه:

التقى حنظلة وأبو سفيان فعلاه حنظلة، فجاء شداد بن أوس وضرب حنظلة فقتله.

فقال صلى الله عليه وسلم: "إن حنظلة لتغسله الملائكة بماء المزن، في صحاف الفضة، بين السماء والأرض". فسألوا امرأته جميلة أخت عبد الله بن أبي بن سلول، وكان ابتنى بها تلك الليلة، وكانت عروسًا عنده، فرأت في المنام تلك الليلة كأن بابًا من السماء قد فتح فدخله ثم أغلق دونه فعلمت أنه ميت من غده، فدعت رجالا حين أصبحت من قومها، فأشهدتهم على الدخول بها خشية أن يكون في ذلك نزاع، فلما سألوها عن حالته وقت خروجه.

قالت: خرج وهو جنب، حين سمع الهاتفة.

فقال صلى الله عليه وسلم: "لذلك غسلته الملائكة" ٣.

وذكر السهيلي نقلا عن الواقدي وغيره أنه رضي الله عنه التمس في القتلى فوجدوه يقطر رأسه ماء، وليس بقربه ماء، تصديقًا لقوله صلى الله عليه وسلم٤.

٧- إلقاء النعاس على المؤمنين:

وألقى الله النعاس على المؤمنين حين اشتد عليهم الخوف مع أن الخائف لا ينام عادة فعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم "أحد" حين اشتد علينا


١ المغازي ج١ ص٢٤٣.
٢ إمتاع الأسماع ج١ ص١٥٥.
٣ البداية والنهاية ج٤ ص٢١.
٤ الروض الأنف ج٣ ص١٦٤.

<<  <   >  >>