للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غَفُورٌ رَحِيمٌ} ١.

٣- جويرية بنت الحارث رضي الله عنها من بني المصطلق وكانت خيرًا على أهلها جميعًا حيث صاروا أحرارًا بسببها.

٤- صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها بنت زعيم يهود بني قريظة لتأكيد صلة المسلمين بأهل الكتاب، ولبيان ما في الإسلام من خير للجمع.

ومن هذا الباب دخوله صلى الله عليه وسلم بـ"ريحانة بنت زيد" القرظية، وزواجه من مارية القبطية أم ولده إبراهيم رضي الله عنه.

وفيما فعله النبي صلى الله عليه وسلم درس للدعاة من بعده صلى الله عليه وسلم ليوسعوا صدورهم في تقبل الآخر، وعدم الانغلاق على الذات، والنظر إلى غير المسلمين على أساس أنهم أرض خصبة لانتشار الإسلام، وعليهم أن يحسنوا فهم الإسلام، وأن يحسنوا عرضه بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وخلال هذه المرحلة تعلم المسلمون من وحي الله، ومن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحكام التالية:

- ضرورة قضاء الصلاة إن فات وقتها مرتبة بأذان واحد وإقامة لكل صلاة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قضاء ما فات المسلمين من صلاة يوم الخندق حيث صلاها في ديار بني قريظة.

- تعلموا أحكام صلاة الخوف، وأدوها خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلموا كيفيتها، وشروطها، وكل ما يتعلق بها من أحكام، وقد صلاها النبي وأصحابه عند "ذي قرد" في غزوة الغابة.

- أدوا صلاة القصر في سراياهم وغزواتهم البعيدة كما تعلموها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- نزلت آية التيمم حين رجوع المسلمين من بني المصطلق لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما افتقد عائشة رضي الله عنها، ونزل منزلا شحيح الماء ضجر الناس فنزلت آية التيمم بعد طلوع الفجر٢ وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا


١ سورة الممتحنة: ٧.
٢ إمتاع الأسماع ج١ ص٢٠٤.

<<  <   >  >>