- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بدعاء الله تعالى في الحضر والسفر، وعلمهم دعاء السفر الذي سبق ذكره.
- وجههم إلى أن المسلمين إخوة، وأنهم يد على من سواهم، وهم جميعًا يجيرون من أجاره أحدهم، فلقد أجاروا جميعًا أبا العاص بن الربيع بعدما أجارته زينب رضي الله عنها.
- أباح صلى الله عليه وسلم للمحارب الزواج أثناء الغزوة كما تزوج عبد الرحمن بن عوف لما في الزواج من فوائد عديدة للرجل، وللدعوة وللأمة كلها.
- نهى صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلا إذا عاد من سفر، ذلك أن عبد الله بن رواحة طرق أهله فإذا مع امرأته إنسان، فظن أنه رجل فرفع سيفه يريد أن يضربهما ثم فكر وادكر، فغمز امرأته برجله فاستيقظت وصاحت.
فقال: أنا عبد الله، فمن هذا؟
قالت: رحيلة, سمعنا بقدومكم، فدعوتها تمشطني فباتت عندي، فبات وأصبح فرجع يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سائر بين أبي بكر الصديق، وبشير بن سعد رضي الله عنه فالتفت صلى الله عليه وسلم إلى بشير فقال: يا أبا النعمان، إن وجه عبد الله ليخبرك أنه كره طروق أهله فلما انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خبرك يابن رواحة". فأخبره فقال صلى الله عليه وسلم:"لا تطرقوا النساء ليلا". فكان ذلك أول ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم١.
- عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء غزواته حياته العادية، فكان يصطحب زوجاته، وكان يلاعبهم، ويسابقهم، وكثيرًا ما سبق عائشة وكان صلى الله عليه وسلم يداعبها ويتلطف معها، حدث أن المسلمين أخذوا خوات بن جبير أسيرًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبقاه الرسول عند عائشة وقال لها: احتفظي بهذا الأسير فلهت عنه فهرب, فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:"أين الأسير"؟.
قالت: غفلت عنه فخرج.
١ سنن الترمذي باب ما جاء في كراهية طروق الرجل أهله ليلا ج٥ ص٦٦.