فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية يرد من جاءه من الرجال، ولا يرد من جاءه من النساء، فلما قدم أخواها الوليد، وعمارة، ابنا عقبة بن أبي معيط وقالا: يا محمد فِ لنا بشرطنا وما عاهدتنا عليه.
فقال صلى الله عليه وسلم:"قد نقض الله ذلك، فانصرفا إلى مكة، فأخبرا قريشًا، فلم يبعثوا أحدًا ورضوا بأن تحبس النساء".
ويقال: إن أميمة بنت الأنصاري من بني عمرو بن عوف، كانت تحت حسان بن الدحداح أو ابن الدحداحة وهو يومئذ مشرك، ففرت من زوجها بمكة، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تريد الإسلام، فهم صلى الله عليه وسلم أن يردها إلى زوجها، حتى أنزل الله تعالى:{فَامْتَحِنُوهُنَّ} فامتحنها صلى الله عليه وسلم وعلم إيمانها، فأبقاها في المدينة ثم زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سهل بن حنيف، فولدت له عبد الله بن سهل.