طالب، وكتب ردًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاء فيه:"إلى محمد رسول الله من النجاشي الأصحم سلام عليك نبي الله من الله ورحمة الله وبركاته، والله الذي لا إله إلا هو، أما بعد.
فقد بلغني كتابك يا رسول الله فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما ذكرت فروقًا، إنه كما قلت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قربنا ابن عمك، وأصحابك فأشهد أنك رسول الله صادقًا، مصدقًا، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك وأسلمت على يديه لله رب العالمين"١.
ثم جهز سفينتين حمل فيهما المهاجرين إلى الحبشة، وعاد بهم عمرو بن أمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة فوصلوا إليها في شهر رجب من السنة السابعة، والمسلمون في غزوة خيبر.