للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتفرق القوم على ذلك، وهم مجمعون على تنفيذه١.

وقد وقع اختيارهم على أحد عشر رجلا من أكابر قريش وهم:

١- أبو جهل بن هشام.

٢- الحكم بن أبي العاص.

٣- عقبة بن أبي معيط.

٤- النضر بن الحارث.

٥- أمية بن خلف.

٦- زمعة بن الأسود.

٧- طعيمة بن عدي.

٨- أبو لهب.

٩- أبي بن خلف.

١٠- نبيه بن الحجاج.

١١- منبه بن الحجاج.

اجتمع هؤلاء الرجال المختارون وفيهم أبو جهل بن هشام عند بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لتنفيذ المؤامرة المتفق عليها، فقال لهم أبو جهل وهم على بابه صلى الله عليه وسلم استهزاء وسخرية: إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم؛ ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن، وإن لم تفعلوا كان له فيكم ذبح ثم بعثتم من بعد موتكم، ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها.

استمرت هذه الجماعة في حصارها لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتقتله فور خروجه إليهم، لكنه صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وأخذ حفنة من تراب في يده وألقاها على رءوسهم وهم في عماية وغشاوة، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "نعم أنا أقول ذلك، أنت أحدهم يا أبا جهل"، وأخذ الله تعالى على أبصارهم عنه فلم يروه صلى الله عليه وسلم، فجعل ينثر التراب على رءوسهم ويتلو هؤلاء الآيات من سورة يس، وفيها يقول الله تعالى: {يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ,


١ سيرة النبي لابن هشام ج١ ص٤٨٠-٤١٣.

<<  <   >  >>