للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهند بنت منبه بن الحجاج أم عبد الله بن عمرو بن العاص، في عشر نسوة من قريش.

فأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح، وعنده زوجتاه وفاطمة ابنته، في نساء من نساء بني عبد المطلب، فبايعنه.

وكانت بيعة النساء عقيب بيعة الرجال عند الصفا، ورؤيت فيهن هند وهي متنكرة لأجل صنيعها بحمزة، وكان زوجها أبو سفيان حاضرًا، فعرفها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إنك لهند".

فقالت: أنا هند، فاعف عما سلف.

فبايعهن عمر رضي الله عنه واستغفر لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت أم حكيم أمانًا لعكرمة وقد هرب إلى اليمن، فخرجت إليه حتى قدم، فلما دنا من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتيكم عكرمة ابن أبي جهل مؤمنًا مهاجرًا، فلا تسبوا أباه، فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ إليه". فلما رآه صلى الله عليه وسلم وثب إليه فرحًا فوقف، ومعه امرأته منتقبة.

فقال: يا محمد إن هذه أخبرتني أنك أمنتني.

فقال صلى الله عليه وسلم: "صدقت، فأنت آمن". فأسلم.

وهرب صفوان بن أمية بن جمح القرشي الجمحي، فأخذ له عمير بن وهب بن حذافة أمانًا، وخرج في إثره حتى رجع، وشهد هوازن كافرًا، وأسلم بالجعرانة.

وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح ممن أهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه يوم الفتح، فأتى به عثمان بن عفان رضي الله عنه، وسأله أن يهبه له، فوهب له جرمه وأسلم.

وأهدر صلى الله عليه وسلم دم الحويرث بن نقيذ بن بجير بن عبد بن قصي، فضرب علي بن أبي طالب رضي الله عنه عنقه وكان مؤذيًا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وأهدر دم هبار بن الأسود بن عبد العزى بن قصي الأسدي القرشي، إلا أنه أسلم وحسن إسلامه.

وأخرج أبو برزة الأسلمي عبد الله بن خطل، وهو متعلق بأستار الكعبة، وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتله". فأخرج أبو برزة عبد الله بن خطل وقتله بين الركن والمقام

<<  <   >  >>