للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفوائد:

تضمّنت هذه الدعوة المباركة فوائد، وحِكَماً، منها (١):

١ - ((إنّ جميع الخلق مفتقرون إلى اللَّه - عز وجل -، حتى الأنبياء لايستغنون عن دعاء اللَّه تعالى في كل أحوالهم، دلّ على ذلك قوله تعالى: {دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ})) (٢).

٢ - إن من أعظم التوسل إلى اللَّه - عز وجل - بالدعاء هو ((اسم (الربّ)؛ لقوله: (ربّه)، ولم يقل (اللَّه)؛ ولهذا أكثر الأدعية مصدرة بـ (الربّ)؛ لأنّ إجابة الداعي من مقتضى الربوبية؛ فلهذا يتوسل الداعي دائماً باسم (الرب)، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يمدّ يديه إلى السماء: يا ربّ، يا ربّ)) (٣). (٤).

٣ - إنه لاينبغي للإنسان أن يسأل مطلق الذرية؛ لأنّ الذريّة قد يكونون نكداً وفتنة، وإنّما يسأل الذريّة الطيّبة)) (٥).

٤ - إنّ حُسن الظنّ من حسن العبادة، وأنه تعالى يجازي عبده، ويعطيه على قدر حسن الظنّ به، دلّ عليه قوله تعالى: {هُنَالِكَ


(١) استنبطت الفوائد من هذه الدعوة في هذه السورة، وفي سورة مريم، وفي سورة الأنبياء.
(٢) تفسير آل عمران للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، ١/ ٢٣٦.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، برقم ١٠١٥.
(٤) تفسير آل عمران، ١/ ٢٣٦.
(٥) المرجع السابق، ١/ ٢٣٨.

<<  <   >  >>