للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ (١) إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ)) (٢).

فأكثر من هذه الدعوة يا عبد اللَّه، وكنْ عظيم الهمة والرغبة في ليلك ونهارك، وفي كل صلواتك، واقتدِ بهذا الصحابي الذي قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، وتمسكوا بعهد ابن مسعود)) (٣)، والذي قاله عنه أبو حذيفة - رضي الله عنه -: <كَانَ أَقْرَبُ النَّاسِ هَدْيًا وَدَلًّا وَسَمْتًا بِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - > (٤).

١٢٢ - ((اللَّهُمَّ قِنِي شَرَّ نَفْسِي، وَاعْزِمْ لِي عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ، وَمَا جَهِلْتُ)) (٥).


(١) المخيط: الإبرة، والمعنى لا ينقص شيئاً أصلاً، وضرب المثل بالمخيط في البحر، لأنه غاية ما يضرب به المثل في القلة.
(٢) مسلم، كتاب البر والصلة والأدب، باب تحريم الظلمة، برقم ٢٥٧٧.
(٣) أحمد، ٣٨/ ٢٨٠، برقم ٢٣٢٤٥، والترمذي، كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كليهما، برقم ٣٦٦٢، وابن أبي شيبة، ١٢/ ١١، والحاكم، ٣/ ٧٥، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٢٨٩٥، وفي صحيح ابن ماجه، برقم ٧٩، وقال الحافظ في الإصابة: إسناده صحيح.
(٤) الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، برقم ٣٨٠٧، وأحمد، ٣٨/ ٣٦٦، برقم ٢٣٣٤١، وابن أبي شيبة، ١٣/ ٤١١، والطبراني في الكبير، ٩/ ٨٦، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٩٤٤.
(٥) أخرجه النسائي في الكبرى، ٦/ ٢٤٦، برقم ١٠٨٣٠، والحاكم، ١/ ٥١٠ وصححه، ووافقه الذهبي، وأخرجه أحمد، ٣٣/ ١٩٧، برقم ١٩٩٩٢، وصحيح ابن حبان، ٣/ ١٨١، وقال الحافظ في الإصابة: ((إسناده صحيح))، وصححه الألباني في تخريج رياض الصالحين، في تعليقه على الحديث رقم ١٤٩٥، والتعليقات الحسان، برقم ٨٩٦، والأرناؤوط في تعليقه على المسند، ٣٣/ ١٩٧.

<<  <   >  >>