هذه الدعوة الطيبة المباركة التي ذكرها اللَّهُ - عز وجل -، في المؤمنين الصادقين، في سؤالهم لربهم، قد جمعت من المطالب والوسائل الجليلة، وقد تقدم من ذلك عدّة آيات دلالة على أهمية هذه المطالب، والوسائل، فتكرارها بين دفتي الكتاب العزيز، بيان من اللَّه الرؤوف الرحيم لعباده أن يعتنوا بها، بالسؤال والطلب، بين الحين والآخر، فإنّ فيها النجاة من كل مرهوب، والنيل لكل مطلوب.
وسبب ورود هذا الدعاء الطيّب أن الكفار في النار يسألون الخروج منها، والرجعة إلى الدنيا، فقال ربّ العزّة والجلال لهم:{قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ} أي امكثوا صاغرين مهانين {وَلَا