للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (١).

وكما جاء من دعوات الراسخين في العلم: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} (٢).

فتوسلوا إلى اللَّه تعالى بسابق نعمته عليهم من الهداية والصلاح.

ودعاء الوتر يدل على هذا المقصد: ((اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ)) (٣).

ففيه توسل للَّه تعالى بإحسانه وإنعامه على من سبق عليهم بالهداية والعافية والولاية ... فدل على أهمية هذا التوسل في إعطاء ما يرجو العبد في دينه ودنياه.

واللَّه ـ يحبّ من عبده أن يتوسل إليه بأنواع التوسلات له في دعائه؛ لما في ذلك من كمال العبودية، [والتَّذَلُّلِ] له تعالى في كل الأحوال.

[٢١ - أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.]

فمن أراد أن يكون مجاب الدعوة، فليجتهد في أن يكون مأكله


(١) سورة يوسف، الآية: ١٠١.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٨.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الوتر، باب القنوت في الوتر، ١/ ٥٣٦، برقم ١٤٢٧، سنن النسائي، كتاب قيام الليل وتطوع النهار، باب الدعاء في الوتر، ٣/ ٢٤٨، برقم ١٧٤٥، سنن ابن ماجه، كتب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في القنوت في الوتر، ١/ ٣٧٢، برقم ١١٧٨، مسند الإمام أحمد، ٣/ ٢٤٥، برقم ١٧١٨، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم ١١٧٩.

<<  <   >  >>