للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ، فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ، ثُمَّ يَنْحَدِرُ ذَاتَ الْيَسَارِ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ، فَيَقِفُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، ثُمَّ يَأْتِي الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ عِنْدَ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا)) (١).

- ولا شك أن الدعاء في مكة له ميزة؛ لحديث:

عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه -: ((أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ (ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) فَشَقَّ عَلَيْهِمْ إِذْ دَعَا عَلَيْهِمْ، قَالَ وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الدَّعْوَةَ فِي ذَلِكَ الْبَلَدِ مُسْتَجَابَةٌ)) (٢).

ففي الحديث تعظيم الدعاء بمكة عند الكفار، وما زادت عند المسلمين إلا تعظيماً (٣).

٣٥ - الدعاء داخل الكعبة، ومن صلى داخل الحِجْر فهو من البيت.

عن أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضْيَ اللَّهُ عنْهُمَا: ((أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ, دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا)) (٤).


(١) البخاري، كتاب الحج، بَاب رَفْعِ الْيَدَيْنِ عِنْدَ جَمْرَةِ الدُّنْيَا وَالْوُسْطَى، ٢/ ١٧٨، برقم ١٧٥٢.
(٢) البخاري، كتاب الوضوء، بَاب إِذَا أُلْقِيَ عَلَى ظَهْرِ الْمُصَلِّي قَذَرٌ أَوْ جِيفَةٌ لَمْ تَفْسُدْ عَلَيْهِ صَلَاتُهُ، ١/ ٥٧، برقم ٢٤٠.
(٣) فتح الباري، ١/ ٤١٩.
(٤) مسلم، كتاب الحج، باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها والدعاء في نواحيها كلها، ٢/ ٩٦٨، برقم ١٣٣٠.

<<  <   >  >>