للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢ - ((واسلُلْ سخيمة قلبي)): أي أخرج من قلبي: الحقد، والغلّ، والحسد، والغشّ، [والبغضاء للمؤمنين]، وغير ذلك من ظلمات القلب. فالزم هذا الدعاء المبارك الذي فيه جميع المنافع التي يحتاجها العبد في دينه، ومعاشه، ومعاده، فقد ذكر الحافظ عمر بن علي البزّار في ترجمته لشيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا الدعاء كان غالب دعائه رحمه اللَّه)) (١).

٧٤ - ((اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ الْبَلَاغُ، وَلَا حَوْلَ

وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ)) (٢).

[الشرح:]

أصل هذا الحديث العظيم الذي هو في غاية الأهمية، أن أبا أمامة - رضي الله عنه - قال: دعا رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً قال: ((ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله)) فذكر هذا الدعاء المبارك جليل القدر.


(١) الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية، ص ٣٧، نقلاً من فقه الأدعية، ص ٤٩٠.
(٢) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا محمد بن حاتم، برقم ٣٥٢١، وابن ماجه، أبواب الدعاء، كتاب الجوامع من الدعاء، برقم ٣٨٤٦، بمعناه، وقال الترمذي: ((هذا حديث حسن غريب))، وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي، ص ٣٨٧.

<<  <   >  >>