للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنها مسموعة لا ترد)) (١).

وقال ابن حجر: ((أي ليس لها صارف يصرفها ... )) (٢).

[٢٥ - دعاء الوالد لولده، وعلى ولده.]

فإن من عظم حق الوالد على ولده أنّ اللَّه تعالى بحكمته قد جعل دعاءه له مستجاباً، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلاَثُ دَعَوَاتٍ لاَ تُرَدُّ دَعْوَةُ الْوَالِدِ، وَدَعْوَةُ الصَّائِمِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ)) (٣).

وكذلك مستجابة إذا دعا عليه، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ)) (٤).

فلخطورة هذا الأمر ينبغي للوالد أن يعوّد نفسه الدعاء لولده بالصلاح، والخير، والتوفيق، والسداد، وأن يكتم غيظه قدر ما أمكن، فإن في ساعة الغضب تخرج دعوات لا يُؤمن شرُّها.

فليتأس بدعوات الأنبياء والصالحين لذرياتهم، فمن دعوات


(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ١/ ١٩٧.
(٢) فتح الباري، ٣/ ٤٢٢.
(٣) السنن الكبرى للبيهقي، ٣/ ٣٤٥، والضياء في المختارة، ٢/ ٤٢٦، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١٧٩٧.
(٤) مسند أحمد، ١٢/ ٤٧٩، برقم ٧٥١٠، الترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ما جاء في دعوة الوالدين، ٤/ ٣١٤، برقم ١٩٠٥، وابن ماجه، كتاب الدعاء، باب دعوة الوالد ودعوة المظلوم، ٢/ ١٢٧٠، برقم ٣٨٦٢، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم ٢٧٤١، وصحيح ابن ماجه، برقم ٣١١٥.

<<  <   >  >>