للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)) (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: ((تُرْفَعُ لِلْمَيِتِ بَعْدَ مَوْتِهِ دَرَجَتُهُ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَيُّ شَيْءٍ هَذَهِ؟ فَيُقَالُ: وَلَدُكَ اسْتَغْفَرَ لَكَ)) (٢).

وفي هذا حث للوالدين على إصلاح ولدهما حال حياتهما، وتربيته على أحسن الأعمال، ووصيتهما له بالدعاء لهما بعد موتهما.

[٣٢ - الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك.]

فقد جاء عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ (أوْ فَيُسْبِغُ) الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)) (٣).

[٣٣ - ٣٤ - الدعاء بعد رمي الجمرة الصغرى. والوسطى:]

((كَانَ [النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -] إِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ مِنًى يَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ، ثُمَّ تَقَدَّمَ أَمَامَهَا فَوَقَفَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، وَكَانَ يُطِيلُ الْوُقُوفَ، ثُمَّ يَأْتِي


(١) صحيح مسلم، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، ٣/ ١٢٥٥، برقم ١٦٣١.
(٢) الأدب المفرد للبخاري، ص ٢٨، برقم ٣٦، وحسّن إسناده العلامة الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم ٢٧.
(٣) صحيح مسلم، كتاب الطهارة، باب الذكر المستحب عقب الوضوء، ١/ ٢٠٩، برقم ٢٣٤.

<<  <   >  >>