للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَزِدْنِي عِلْمًا)) (١).

وفي لفظٍ: ((وأعوذ باللَّه من حال أهل النار)) (٢)، وفي لفظٍ آخر: ((وارزقني علماً تنفعني به)) (٣).

[الشرح:]

هذا الحديث اشتمل على دعوة جامعة تتعلق بالعلم، وما ينبغي أن يكون عليه شأن المسلم، وطالب العلم مع العلم، وهو يتكوّن من أربع جمل، ثلاث منها في تحقيق هذا المطلب الجليل والمقصد العظيم للعلم.

قوله: ((اللَّهم انفعني بما علمتني)): أي أسألك يا اللَّه الانتفاع بما أتعلمه من العلوم المفيدة، وأن أعمل بمقتضاه خالصاً لوجهك الكريم، لا للانتفاع به في أغراض الدنيا وزخرفها، ومن رياء

وسمعة؛ فإن العلم النافع هو المقصود، والوسيلة به إلى التعبد للَّه تعالى، فيصلح الأعمال، والأقوال الظاهر منها والباطن (٤).

قوله: ((وعلمني ما ينفعني)): فيه سؤال اللَّه أن يمنّ عليه بالعلم


(١) أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو كريب، برقم ٣٥٩٩، وابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم، برقم ٢٥١، وابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٨١، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، ١/ ٥٣، وصحيح الترمذي، برقم ٢٨٤٥.
(٢) الترمذي، كتاب الدعوات، باب حدثنا أبو كريب، برقم ٣٥٩٩، ابن ماجه، كتاب الأدب، باب فضل الحامدين، برقم ٣٨٠٤، وضعف الألباني هذه الزيادة في التخريج السابق.
(٣) أخرجه النسائي في الكبرى، ٤/ ٤٤٤، والحاكم، وصححه، ١/ ٥١٠، والدعوات الكبير للبيهقي، ١/ ١٥٨، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة، ١١/ ٩، برقم ٣١٥١.
(٤) فقه الأدعية الأذكار، ٤/ ٤٩٥ بتصرف يسير.

<<  <   >  >>