٢ - أن هذه الصيغة جمعت آداب الدعاء، وأسباب الإجابة، فيحسن بالعبد أن يكثر منها حال دعائه، وكربه، وغمومه، وشدائده، كما أخبر بذلك الشارع الحكيم.
٣ - هذه الدعوة فيها من كمال التوحيد، والإيمان باللَّه تعالى، الذي ينبغي لكل داع أن يضمن هذه المضامين في أدعيته.
٤ - فيه دلالة على أن التسبيح سبب للإنجاء من الكرب والهمّ، كما قال تعالى:{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ}(١).
٥ - إن التوحيد والإيمان والإقرار بالذنوب من أكبر أسباب النجاة من مهالك الدنيا والآخرة.
[٦ - إن الذنوب من أعظم الأسباب الموجبة لزوال النعم، وحصول النقم.]
٧ - ينبغي أن يدعو العبد بحسن ظنٍّ عظيم في حقّ ربه تعالى حال دعائه؛ فإن اللَّه تعالى يعامله على حسب ظنّه به.
[٨ - إن ما يوقع على العبد من المصائب فإن سببها تقصيره في حق ربه تعالى.]
٩ - صحّة اعتقاد أهل السنة والجماعة أن التنزيه يتضمّن الكمال والتعظيم للَّه ربّ العالمين؛ فإن قوله:{سُبْحَانَكَ} أي أنزهك عن