فيه حرص الصحابة على نقل ألفاظ الحديث بكل دقة وأمانة كما سمعوها - رضي الله عنهم - من النبي - صلى الله عليه وسلم -، دون زيادة ولا نقصان دلالة على عدالتهم وصدقهم في القول والإخبار.
[الشرح:]
قوله:(اللَّهم آت نفسي تقواها): فيه طلب من اللَّه تعالى أن يعطيه تقوى النفس بأن يحرزها عن متابعة الهوى، وارتكاب الفجور، والفواحش.
قوله:(وزكِّها أنت خير من زكَّاها): أي طهِّر نفسي من خلق
ذميم، ومن كل عيب وذنب؛ لأنك ((أنت خير من زكاها)): أي لا مُزكّي لها إلا أنت، فإنك تطهر النفوس فتصبح طاهرة طيبة بمقتضى حكمتك ومشيئتك، وسعة علمك لمن استحق ذلك.
قوله:(أنت وليها ومولاها): وهذا استئناف على بيان الموجب، وأن إيتاء التقوى، وتصليح التزكية فيها، إنما كان لأنه هو المتولي لأمرها، وربها وسيدها ومالكها.
قوله:(اللَّهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع): علم لا أعمل به، ولا أعمله، ولا يبدل أخلاقي وأقوالي لقلة الإخلاص، أو من رياء وسمعة، أو علم لا يحتاج إليه.