للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي)) (١).

[المفردات:]

الناصية: مقدمة الرأس.

ماضٍ: نافذ.

الهمُّ: المكروه الوارد على القلب في الأمر المستقبل.

الحزن: وهو عكس الهمّ: هو المكروه الوارد على القلب على

أمر قد مضى (٢).

[الشرح:]

قوله: ((اللَّهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك)): اعتراف العبد بأنه مخلوق للَّه تعالى، مملوك له، هو وآباؤه وأمهاته، ابتداءً من أبويه المقربين، وانتهاءً إلى آدم وحواء، فالكل مماليك للَّه - عز وجل - خالقهم، ومدبّر أمورهم، وشؤونهم، لا غنى لهم عنه طرفة عين، وليس لهم


(١) أحمد، ٦/ ٢٤٧، برقم ٣٧١٢، ورقم ٤٣١٨، والحاكم، ١/ ٥٠٩، والطبراني في المعجم الكبير، ٩/ ١٣، والبزار، ٥/ ٣٦٣، وابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٥٣، وحسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار، وصححه الألباني في تخريج الكلم الطيب، ص٧٣.
(٢) مفتاح دار السعادة، ١/ ٣٧٦.

<<  <   >  >>