للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: التوفيق للتوبة، والثانية: قبول التوبة)) (١)، وهذه منه عامّة لكل من يتوب إلى اللَّه تعالى، فينبغي للعبد أن يشكر ربه إن وفّقه للتوبة.

٥ - تضمّنت هذه الدعوة أخلص شروط التوبة النّصوح، وهي: ترك الذنب، والندم عليه، والعزيمة مستقبلاً على عدم العودة إليه.

٦ - هذه الدعوة من أفضل الصيغ في طلب المغفرة؛ لأن ربّنا علّمها أبا البشر، وجُعِلت قرآناً يُتلى إلى قيام الساعة.

٧ - من كمال الدعاء أن يجمع الداعي حال دعائه بين الرغبة والرهبة والتوبة: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

٨ - من حُسن الدعاء وأدبه أن يكون بصيغة التعريض المتضمّنة للطلب.

٩ - إنّ مطلب المغفرة، والرحمة من أهمّ المطالب.

١٠ - يُستحبّ للدّاعي أن يذكر سبب الدعوة التي يدعو بها: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.

١١ - فيها بيان أن الذنب ينبغي أن يُستعظم، وإن كان صغيراً؛ فإنه في حقّ العظيم عظيم.

١٢ - إنّ الدعاء ملجأ جميع الأنبياء والمرسلين، وأنه لاغنى لأحد


(١) المصدر السابق.

<<  <   >  >>