للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحفظ من الظالمين؛ لشدة خطرهم على الدين والنفس.

٢ - لم تستجلب النعم، وتدفع النقم بمثل الدعاء؛ ولذلك كان ملجأ الأنبياء، والأولياء في كل زمان ومكان.

٣ - أهمية التوسّل بصفات اللَّه تعالى حال السؤال والطلب، كما في توسَّل موسى - عليه السلام - {نَجِّنِي}، وهذه صفة فعلية عليّة، تدلّ على كمال القوة، والإرادة، والنصرة.

٣٩ - {عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ} (١).

هذه دعوة مباركة أخرى ضمن دعوات موسى - عليه السلام - في الكتاب الحكيم.

حين قتل موسى - عليه السلام - القبطي أصبح {فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} (٢)، {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} (٣)، فأثنى اللَّه تبارك وتعالى على هذا الرجل الصالح.

ووصفه بالرجولية؛ لأنه خالف الطريق، فسلك طريقاً أقرب من طريق الذين بعثوا وراءه، فسبق إلى موسى، فنصحه في الخروج فأخذ بها، فلما أخذ طريقاً سالكاً قاصداً وجهة مدين، وهي جنوبي


(١) سورة القصص، الآية: ٢٢.
(٢) سورة القصص، الآية: ١٨.
(٣) سورة القصص، الآية ٢٠.

<<  <   >  >>