أن صلاح الآباء يورث صلاح الأبناء.
[تضمن هذا السؤال كمال السعادة البشرية المرجوة في الدنيا والآخرة:]
١ - أن يوقفه للشكر على النعم الدنيوية والشرعية.
٢ - أن يوفقه بالطاعة المرضية عنده جل وعلا التي تكون بالمتابعة والإخلاص.
٣ - أن يصلح له ذريته على صراط اللَّه تعالى المستقيم.
٤ - التوفيق إلى التعبد بمقتضيات صفاته، وآثارها، ومنها صفة الرضا في قوله: {صَالِحًا تَرْضَاهُ}.
قوله: {إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين}: ختم هذا الدعاء بتجديد التوبة، والاستسلام للَّه تعالى في أمره ونهيه، قال ابن كثير رحمه اللَّه تعالى: ((هذا فيه إرشاد لمن بلغ أربعين سنة أن يجدد التوبة والإنابة إلى اللَّه - عز وجل -، ويعزم عليها)) (١).
[الفوائد:]
١ - أهمية هذه الدعوة؛ فإنها تكررت مرتين في كتاب اللَّه تعالى: مرة على لسان سليمان - عليه السلام -، ومرّة هنا على لسان الصالحين من عباده تعالى.
٢ - أهمّية سؤال اللَّه - عز وجل - التوفيق إلى الشكر؛ لقوله: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ}.
(١) تفسير ابن كثير، ٤/ ٢٠٢.