للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَجَنِّبْنَا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُلُوبِنَا، وَأَزْوَاجِنَا، وَذُرِّيَّاتِنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، وَاجْعَلْنَا شَاكِرِينَ لِنِعْمِكَ مُثْنِينَ بِهَا عَلَيْكَ، قَابِلِينَ لَهَا، وَأَتِمِمْهَا عَلَيْنَا)) (١).

[المفردات:]

ألف: اجتماع مع التئام.

الفواحش: قبائح الذنوب والكبائر مثل الزنى واللواط (٢).

[الشرح:]

قوله: ((اللَّهم ألف بين قلوبنا)): أي اجعل بينها الإيناس والمودة والتراحم؛ لنثبت على الإسلام، ونقوى على الإيمان؛ لنصرة دينك، ونكون على قلب واحد كالجسد الواحد.

قوله: ((وأصلح ذات بيننا)): أبعد عنا يا اللَّه الشحناء والفراق والشقاق بين الخصماء، لنكون على المحبة والإخاء فيما بيننا.

قوله: ((واهدنا سبل السلام)): سُبل: جمع سبيل، وهي الطرق: أي دلنا ووفقنا إلى الطريق الذي فيه السلامة من الآفات والمهلكات


(١) أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب التشهد، برقم ٩٦٩، والحاكم، واللفظ له ١/ ٢٦٥، وقال: ((صحيح على شرط مسلم))، ووافقه الذهبي، ١/ ٢٦، وابن حبان، ٣/ ٢٧٧، وبمحوه في الأدب المفرد، ص١٢٢، ومسند البزار، ٥/ ١٥٣، وقال عنه الألباني في صحيح الأدب المفرد، برقم ٦٣٠: ((صحيح)).
(٢) المفردات، ص ٨١.

<<  <   >  >>