للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معه العمل الصالح، أو يحصل عدم الصبر، والعياذ باللَّه].

والاستعاذة من ((سيئ الأسقام)): مع دخول الثلاثة: ((الجنون، والجذام، والبرص)) فيه هو من عطف العام على الخاص؛ لكونها أبغض شيء إلى العرب؛ لما تُفسد الخلقة، وتورث الآفات والعاهات؛ لهذا عدّوا من شروط الرسالة: السلامة من كل ما ينفر الخَلق، ويشوّه الخُلُق (١).

٩٤ - ((اللهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ أو أُظْلَمَ)) (٢).

وفي رواية: (( ... من الفقر، والفاقة, والقلة، والذلة, والعيلة ... )) (٣).


(١) فيض القدير، ٢/ ١٥٠.
(٢) أخرجه أبو داود، كتاب الوتر، باب في الاستعاذة، برقم ١٥٤٤،والنسائي، كتاب الاستعاذة، باب الاستعاذة من الذلة، برقم ٥٤٧٥، والنسائي في الكبرى، ٤/ ٤٥١، برقم ٧٤٣٨ وما بعده، والحاكم، ١/ ٥٣١، وأحمد، ١٣/ ٤١٨، برقم ٨٠٥٣، والبيهقي، ٧/ ١٢، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٥/ ٢٦٩، وصحيح ابن ماجه، برقم ٣٠٩٩،
(٣) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْقَسْوَةِ، وَالْغَفْلَةِ، وَالْعَيْلَةِ، وَالذِّلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفُسُوقِ، وَالشِّقَاقِ، وَالنِّفَاقِ، وَالسُّمْعَةِ، وَالرِّيَاءِ)). المعجم الصغير للطبراني، ١/ ١٩٩، والحاكم، ١/ ٥٣٠، والضياء المقدسي في المختارة، ٦/ ٣٤٤، وابن حبان، برقم ٢٤٤٦، وصححه الألباني في إرواء الغليل، ٣/ ٣٥٧، (( ... والحاكم من طريقين عن قتادة به، وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي. قلت [الألباني]: إسناده عند الحاكم على شرط البخاري فقط))، وفي صحيح الجامع الصغير، برقم ١٢٨٥.

<<  <   >  >>