للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ، [يا] بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ)) (١).

قال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما سمع رجلاً يصلي ويدعو بهذا الدعاء: ((لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)) (٢). فاحرص عليهما في دعائك.

[١٨ - دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.]

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعُو لأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ إلاَّ قَالَ المَلَكُ: وَلَكَ بِمثْلٍ) وفي لفظ: ((دَعوَةُ المَرءِ المُسْلِمِ لأخِيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُستَجَابَةٌ، عِندَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأخِيهِ بخيرٍ قال المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمين، وَلَكَ بِمثْلِ)) (٣).

قال النووي رحمه اللَّه: ((بظهر الغيب)): أي في غيبته المدعو له وفي سره، لأنه أبلغ في الإخلاص، ولو دعا لجماعة من المسلمين


(١) أبو داود في الوتر، باب الدعاء، ١/ ٥٥٤، برقم ١٤٩٧، والترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب حدثنا محمد بن حاتم، ٥/ ٥٣٩، برقم ٣٥٢٤، والنسائي في صفة الصلاة، باب الدعاء بعد الذكر، ٣/ ٥٢، وصححه الألباني في صحيح أبي داود،
٥/ ٢٣٣.
(٢) أبو داود في الوتر، باب الدعاء، ١/ ٥٥٤، برقم ١٤٩٧. وانظر: تخريج الحديث السابق.
(٣) مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب، ٤/ ٢٠٩٤، برقم ٢٧٣٣.

<<  <   >  >>