للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَثِيرًا} (١).

ثم ختم - عليه السلام - الدعاء: {وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}: أي لا تزد الظالمين أنفسهم بالكفر إلا هلاكاً وخسراناً ودماراً، ((وقد يشمل هذا كل ظالم إلى يوم القيامة، كما شمل دعاؤه للمؤمنين والمؤمنات إلى يوم القيامة)) (٢).

[الفوائد:]

١ - أهمية سؤال اللَّه تعالى المغفرة، كما في غالب الأدعية؛ لأنها من أعظم أسباب دخول الجنة.

٢ - أن الداعي ينبغي له أن يبدأ بالسؤال: بالأهمّ، ثم الذي يليه.

٣ - أهمية سؤال اللَّه تعالى المغفرة للوالدين؛ لعظم شأنهما.

[٤ - يحسن بالداعي أن يشرك إخوانه المؤمنين بالدعاء.]

[٥ - أن الإكثار من هذه الدعوة ينال الداعي بها الإجابة المؤكدة لأمرين:]

[أ - أنها دعوة من نبي من أولي العزم.]

[ب - أنها دعوة بظهر الغيب.]

٦ - أهمية التوسل بربوبية اللَّه تعالى في الدعاء، وأنها سنة جميع الأنبياء والمرسلين.


(١) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.
(٢) فتح البيان لصديق حسن خان، ٧/ ٢٢١.

<<  <   >  >>