للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالسَّدَادَ)) (١).

[المفردات:]

(اهدني): الهداية هي الدلالة والإرشاد.

(السداد): السداد هو الاستقامة، والقصد في الأمور (٢).

[الشرح:]

هذا الدعاء المبارك يتضمن أهم المطالب، وأشرف المواهب، ولا يحصل الفلاح والسعادة إلا بهما، وهما الهداية والسداد، فسؤال اللَّه الهُدَى وهو المعرفة بالحق تفصيلاً وإجمالاً, والتوفيق لاتباعه

ظاهراً وباطناً.

وسؤال اللَّه السداد، وهو التوفيق والاستقامة في جميع الأمور بما يكون صواباً على الحق، والطريق المستقيم في القول والفعل والاعتقاد، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (٣) بيّن اللَّه تعالى أنه يترتب عليه فائدتان:

١ - صلاح الأعمال.


(١) أخرجه مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل، برقم ٢٧٢٥.
(٢) شرح النووي، ٩/ ٥٢.
(٣) سورة الأحزاب، الآيتان: ٧٠ - ٧١.

<<  <   >  >>