للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (١)، {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} (٢)؛ لأنه كلام اللَّه تعالى الذي ليس كمثله شيء، وأي شيءٍ يقف أمام هذا الكلام العظيم، فالقرآن الذي هو أفضل الذكر، كاشف للحزن، ومُذهب للهمّ لمن يتلوه بالليل والنهار بتدبّر وتفكّر، فليس شيء مثله مُذهب للأوهام والأحزان، والأمراض النفسية العصرية، وفيه من نعيم القلب، وأنسه، ولذّاته، وراحته ما لا يوصف، وعلى قدر تحصيل العبد لكتاب اللَّه تعالى: تلاوةً، وحفظاً، وفهماً، ومدارسةً، وعملاً ينال من السعادة والراحة والطمأنينة والعافية في البدن والنفس ما لا يحصيه إلا اللَّه تعالى.

ولعلّك يا عبد اللَّه بعد أن رأيت عظمة معاني هذا الدعاء

المبارك، وما تضمّن من مقاصد ومعانٍ جليلة، علمت معنى قول المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: ((ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن)) (٣).

٦٩ - ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ)) (٤).


(١) سورة الإسراء، الآية: ٨٢.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٤٤.
(٣) أخرجه أحمد، ٧/ ٣٤١، برقم ٤٣١٨، وابن حبان، ٣/ ٢٥٣، برقم ٩٧٣، وابن أبي شيبة، ١٠/ ٢٥٣، وأبو يعلى، ٩/ ١٩٨، وصححه الشيخ الألباني في التعليقات الحسان، برقم ٩٧٢، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ١٩٩.
(٤) مسلم، كتاب القدر، باب تصريف اللَّه تعالى القلوب كيف شاء، برقم ٢٦٥٤.

<<  <   >  >>