للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ)) (١).

قال ابن بطال رحمه اللَّه: ((وعد اللَّه على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن من استيقظ من نومه لهجاً لسانه بتوحيد ربه، والإذعان له بالملك، والاعتراف بنعمه يحمده عليها، وينزهه عما لا يليق به، بتسبيحه والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه، أنه إذا دعاه أجابه، وإذا صلّى قبلت صلاته، فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به، ويخلص نيته لربه ـ)) (٢).

ولا يخفى عليك يا عبد للَّه أهمية التوحيد، فإنه من أعظم الأسباب على الإطلاق في إجابة الدعاء، وقبول الأعمال، والفوز برضى الرحمن، ودخول أعلى الجنان.

[١٣ - إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا.]

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ طَاهِرًا، فَيَتَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ، فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْراً مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)) (٣).

١٤ - عند الدعاء بـ ((لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ


(١) صحيح البخاري، أبواب التهجد، باب فضل من تعارّ من الليل فصلى، ٢/ ٥٤، برقم ١١٥٤.
(٢) نقلاً عن فتح الباري، ٣/ ٥٠، طبعة الريان للتراث.
(٣) مسند أحمد، ٣٦/ ٣٧٣، برقم ٢٢.٤٨، سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في النوم على طهارة، ٤/ ٤٧٠، برقم ٥٠٤٤، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم ٣٢٨٨.

<<  <   >  >>