للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن شكرها يقيض حفظها ودوامها، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (١).

قوله: ((مثنين بها عليك)): أي من الثناء، وهو المدح، والمراد هنا التحدث بالنعم، كما أمر اللَّه تعالى: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ} (٢)، {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (٣).

قوله: ((قابلين لها)):بالقول، والعمل، [والاعتراف، والتحدّث بها].

قوله: ((وأتممها علينا))، فيه طلب حفظ النعم، ودوامها، وبقائها (٤).

قوله: ((وأتممها علينا)): فيه طلب حفظ النعمة، وتمامها، وكمالها، ودوامها، ولا يكون ذلك إلا بحفظ أوامر اللَّه تعالى، والبعد عن محارمه ومعاصيه، وشكره جلَّ وعلا على كل نعمه، فتضمَّن هذا الدعاء سؤال اللَّه تعالى التوفيق إلى طاعته، والبعد عن معاصيه.

١١٦ - ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَسْأَلَةِ، وَخَيْرَ الدُّعَاءِ،

وَخَيْرَ النَّجَاحِ، وَخَيْرَ الْعَمَلِ، وَخَيْرَ الثَّوَابِ، وَخَيْرَ الْحَيَاةِ، وَخَيْرَ الْمَمَاتِ، وَثَبِّتْنِي، وَثَقِّل مَوَازِينِي، وَحَقِّقْ


(١) سورة إبراهيم، الآية: ٧.
(٢) سورة البقرة، الآية:٢٣١.
(٣) سورة الضحى، الآية: ١١.
(٤) انظر: فيض القدير، ٢/ ١١٨، شرح الأدب المفرد، ٢/ ٢٨٢ بتصرف.

<<  <   >  >>