للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأضرار عن نفسه)) (١).

كما كان، من دعاء موسى - عليه السلام -: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (٢).

وكما في دعاء زكريا - عليه السلام -: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} (٣)، ((فتوسل إلى اللَّه تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى اللَّه تعالى؛ لأنه يدل على التبري من الحول، والقوة، وتعلق القلب بحول اللَّه وقوته)) (٤).

* التوسل إلى الله - عز وجل - بسابق نعمه وآلائه:

كما في دعاء زكريا - عليه السلام -، فكان في آخره: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (٥).

فتوسل إلى اللَّه تعالى بسابق إنعامه عليه، وإحسانه في إجابة دعائه، ولم يرُدّه خائباً.

ودعاء يوسف - عليه السلام -: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا


(١) تيسير اللطيف المنان، ص ١٣٢.
(٢) سورة القصص، الآية: ٢٤.
(٣) سورة مريم، الآية: ٤.
(٤) تفسير ابن سعدي، ص ٥٦٩.
(٥) سورة مريم، الآية: ٤.

<<  <   >  >>