للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: ((وخير النجاح)): أي التمام والكمال في الأمور، والحصول على كل المطلوب.

قوله: ((وخير العمل)): أي التوفيق إلى أفضل العمل، وأحسنه الذي يحبّه الربُّ جلَّ وعلا، الذي فيه الثواب الأكثر، والأجزل، ومنه الصلاة؛ لأنها أفضل العمل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة)) (١).

قوله: ((وخير الثواب)): فيه سؤال اللَّه أن يثيبه أكثر الثواب، وأحسنه، وأعظمه، بمضاعفة الأجر والثواب، فتضمّن هذا السؤال التوفيق إلى أفضل الأعمال، والأقوال عند اللَّه تعالى، وأرفعها قدراً.

قوله: ((وخير الحياة)): أي أفضل الحياة، وأحسنها، بأن تكون في طاعة الرحمن، وحسن العبادة له، واجتناب معاصيه - عز وجل -، والحياة الطيبة المطمئنة الآمنة من البلاء، والمصائب، والأكدار.

قوله: ((وخير الممات)): بأن يموت مَرْضِيَّاً عنه، مغفوراً له مثاباً، متشبثاً على الحق، وحسن الخاتمة من العمل الصالح، وكلمة الشهادة.

قوله: ((وثبتني)): سؤال اللَّه الثبات، والاستقامة في جميع الأمور في الأقوال، والأفعال، والأخلاق في الدنيا، والبرزخ والآخرة؛ لما في حذف المفعول من إشعار بالتعميم والشمول.


(١) ابن ماجه، كتاب الطهارة، باب المحافظة على الوضوء، برقم ٢٧٧، وأحمد، ٣٧/ ١١٠، برقم ٢٢٤٣٦، وابن حبان، ٣/ ٣١١، والحاكم، ١/ ١٣٠، والبيهقي، ١/ ٨٢، والدارمي، ١/ ٦٦، وحسن إسناده الألباني في السلسلة الصحيحة، ١/ ١٨١، برقم ١١٥.

<<  <   >  >>