للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: ((وفي أهلي)): سأل اللَّه البركة في الأهل, بأن يكونوا قرة عين له في الدنيا والآخرة, ففي الدنيا صلاحهم, وكثرة النسل, وفي الآخرة مرافقتهم معه في جنات النعيم.

قوله: ((وفي محياي)): من رزق طيب، وزوجة وذرية صالحة، والحياة الآمنة، والتوفيق لصالح الأعمال.

قوله: ((وفي مماتي)): على التوبة، والعمل الصالح، وحسن الختام، والسلامة من ميتة مصارع السوء.

قوله: ((وفي عملي)) سؤال البركة في الأعمال، بأن تكون كثيرة على الوجه الصواب من الإخلاص، والسداد، والاتباع, المقتضي لمضاعفة الأجر والثواب.

قوله: ((فتقبّل حسناتي)): بأن تكون مقبولة، وذخيرة لي في آخرتي, فتضمن هذا الطلب سؤال اللَّه تعالى أن يكون من المتقين، لأن اللَّه تعالى يتقبل منهم, قال تعالى: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} (١).

قوله: ((وأسألك الدرجات العُلا من الجنة آمين)) ختم بهذا الدعاء خمس مرات؛ لأنه أعظم مقصد، وأجل مطلب للأنبياء والمرسلين، بأن يكونوا في أعالي جنات النعيم المقيم؛ فإنها منزلة

رفيعة، وعظيمة، لا يصلها إلا المشمرون الدائبون في مرضات اللَّه تعالى بالقول والعمل, مع حسن الإلحاح في سؤالها، والتأمين عند


(١) سورة المائدة، آية: ٢٧.

<<  <   >  >>