للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحد يقدر أن يهدي من أردت إضلاله، ولو اجتمع عليه جميع الخلائق, ولا يقدر أحد أن يُضلَّ من هديت، لنفوذ مشيئتك، وقدرتك، وحكمتك.

قوله: ((ولا معطي لما منعت, ولا مانع لما أعطيت)): من علم، أو رزق، أو مال، أو سلطان، أو جاه، أو غير ذلك، فلا أحد يقدر

على المنع أو الإعطاء إلا بإذنك.

ولا يخفى في تعظيم كمال صفاته جل وعلا، حيث نفى ما يُضادّ كمال صفاته من كل وجه.

قوله: ((اللَّهم ابسط علينا من بركاتك، ورحمتك، وفضلك، ورزقك)): بعد أن قدم الثناء على اللَّه جل وعلا، والتوسل بأسمائه وصفاته, شرع بمطلوبه من خيري الدنيا والآخرة، اللَّهم وسِّع علينا وكثِّر من خيراتك, ورحماتك، وفضلك، ورزقك، وأدمها, فأنت مالك كل شيء، فنسأله منك لا من أحد سواك.

قوله: ((اللَّهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول)): أسألك يا اللَّه النعيم الدائم الذي لا يتحول, ولا يتغير، وهو نعيم الآخرة.

قوله: ((اللَّهم إني أسألك النعيم يوم العيلة)): أسألك يا اللَّه أن تكمل علي النعيم يوم الشدة والفقر, وأن تُغنيني عن السؤال، والافتقار لسواك من الخلق.

قوله: ((والأمن يوم الخوف)): وأسألك الأمان, والاطمئنان, يوم أن يحل الخوف والفزع.

<<  <   >  >>