للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتناول ما قبل السلام، ويتناول ما بعده أيضاً (١).

والذي يظهر أنه يُراد به مجموعهما، فقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعو قبل السلام وبعد السلام، واليك الأدلة:

١ - رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - بالذكر دبر كل صلاة، فقال: ((مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ، أَوْ فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً)) الحديث (٢). والمراد بعد السلام إجماعاً، ... والذكر نوع من الدعاء.

٢ - ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا بعد الصلاة من ذلك، ففي حديث علي في صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا: ((اللهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، ... )) (٣)، فقد جاء أنه دعا قبل السلام، وثبت أنه دعا بعد التسليم، وفيه: ((فإذا سلم من الصلاة قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللَّهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) (٤).


(١) مجموع الفتاوى، ٢٢/ ٥٠٠.
(٢) صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وبيان صفته، ١/ ٤١٨، برقم ٥٩٦.
(٣) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، ١/ ٥٣٥، برقم ٧٧١.
(٤) مسلم، كتاب المساجد ومواقع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته، برقم ٥٩٣، ومسند أحمد، ٢/ ١٣٣، برقم ٧٢٩.

<<  <   >  >>