يعني تعليقه في حاشية الصفحة المشار إليها: "الحكمة لها معنيان: الأول ما أنزل الله، والثاني ما آتاه الله عباده. كما أن العلم والمعرفة والذكر وأمثالها يراد بها ما يعبّر عنها، وما هو صفة العقول. والقرآن يستعمل هذه الألفاظ في كلا المعنيين". وقال في حاشية الصفحة نفسها تعقيباً على قول الإمام الشافعي في (البيان الرابع): "أفاد الإمام رحمه الله تعالى: كل ما سنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه كتاب فهو المراد من الحكمة في قوله تعالى {ويعلمهم الكتاب والحكمة}. قال الفراهي: "الكتاب": ما شرع لهم، و "الحكمة": ما أودع صدورهم من العلم وذكر في القرآن وكتبه". وانظر تعليق المؤلف على كلام الإمام ابن تيمية في حاشية "معارج الأصول" (مجموعة مقالات ندوة الفراهي: ٢١٠). (١) سورة النساء، الآية: ١١٣. (٢) سورة الأحزاب، الآية: ٣٤.