للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذا أسلم زوجها، واسمه الحارث بن عبد العزى، والد النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة (١).

ورضاعته صلى الله عليه وسلم من حليمة ثابت من طرق عدة (٢).

٦ ــ وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد رضع من ثويبة جارية عمّه أبي لهب بضعة أيام قبل أن يرضع من حليمة السعدية (٣).

٧ ــ واسترضاعه صلى الله عليه وسلم في بني سعد بن بكر فيه دلالة على عناية العرب ذلك الوقت بلغتهم العربية، حيث كانوا يرضعون أطفالهم في البادية لإكسابهم سلامة اللغة وفصاحة اللسان، وأيضاً لما في البادية من نقاء الهواء، وبعد أهلها عن مفاسد المدنية.

٨ ــ وقوله: "وأقام عندها في بني سعد نحواً من أربع سنين": اختلف في عمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما ردّته حليمة إلى أمه، والمشهور الذي جزم به الحافظان العراقي وابن حجر ورجحه الزرقاني أنه كان في سنّ الرابعة بعد حادثة شقّ الصدر مباشرة (٤).

وكان سبب ردّها له هو ما حصل له من حادثة شقّ الصدر، فقد خافت حليمة عليه، ورغبت في إخلاء مسؤوليتها عنه، بالرغم من شدة حبّها له وتعلقها به.


(١) المصدر السابق ١/ ٦٧٦.
(٢) السيرة النبوية الصحيحة للعُمري ١/ ١٠٣.
(٣) صحيح البخاري «٥١٠١»، صحيح مسلم «١٤٤٩».
(٤) شرح المواهب للزرقاني ١/ ٢٨٢.

<<  <   >  >>