للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

به للرسول الله -صلى الله عليه وسلم - فأمنّه وصالحه على الجزية (١). وكان عليه قِبَاء فجعل المسلمون يلمسونه بأيديهم ويعجبون منه. فقال - صلى الله عليه وسلم -: أتعجبون من هذا؟ فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا (٢). وقد بقي - صلى الله عليه وسلم - في تبوك قرابة عشرين يومًا ولم يجد كيدا من العدو بل خافوا وانشمروا في أرضهم، فقرر العودة إِلى المدينة، وفي طريق عودته - صلى الله عليه وسلم - تآمر عدد من المنافقين لقتله، حيث أرادوا أن يلقوه عن دابته من عقبة يمر بها الجيش، فكشف الله له ذلك، وكان حذيفة آخذًا بزمام الناقة يقودها، وعمار يسوقها، وإِذا هم بإِثني عشر ملثمين فصرخ بهم، فهربوا (٣).


(١) ابن هشام، المصدر السابق ٤/ ١٧١ والذهبي، المغازي ص ٦٤٥، ابن كثير، البداية والنهاية ٧/ ١٧٩.
(٢) أخرجه البخاري في مواضع من صحيحه ح رقم ٣٢٤٩، ٣٨٠٢.
(٣) رواه مسلم في صفات المنافقين ح (٢٧٧٩)، والبيهقي في الدلائل ٥/ ٢٥٦، ٢٥٧.

<<  <   >  >>