للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - ضلال الجاهلية وفقدهم لمصدر الحق (الوحي) ولهذا يرجعون عند المشكلات إِلى الكهان والعرافين، وإِلى الاستقسام بالأزلام والقداح، وهي وسائل لا توصل إِلى الحق.

٤ - ضعف العرب أمام أبرهة وجنوده، بسبب انحرافهم العقدي الذي أفقدهم الاعتماد والتوكل على الله وطلب النصر منه، كما أورثهم الفرقة والاختلاف.

٥ - حادثة الفيل وإِهلاك الله للظالمين، مقدمة وآية بين يدي البعثة النبوية، وإِظهار لمكانة الحرم وحماية الله له.

[مولده ورضاعة (صلى الله عليه وسلم)]

حملت آمنة بنت وهب برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتوفي والده عبد الله في يثرب وأمه حامل به (١). وولدته أمه في مكة عام الفيل في شهر ربيع الأول يوم الاثنين، هذا هو المتفق عليه بين الرواة والعلماء، وتسمية يوم ولادته ورد فيه حديث في صحيح الإِمام مسلم، عن أبي قتادة - رضي الله عنه - أن أعرابيا قال: يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه. وأنزل عليّ فيه" (٢).

وأما تاريخ يوم ولادته من شهر ربيع الأول ففيه أقوال كثيرة (٣)، ذكر ابن كثير منها يوم الثاني، ويوم الثامن، ويوم العاشر، ويوم الثاني عشر، ويوم السابع عشر، ويوم الثاني والعشرين (٤).

والمشهور: الثاني عشر من ربيع الأول وهذا يوافق ٢٠ من شهر أبريل (نيسان) عام


(١) انظر: سيرة ابن هشام ١/ ١٣٦.
(٢) صحيح مسلم، كتاب الصيام، ٢/ ٨١٩.
(٣) عبد الملك العصامي المكي، سمط النجوم العوالي ١/ ٢٤٧، ٢٤٨.
(٤) ابن كثير، السيرة النبوية ١/ ٩٩.

<<  <   >  >>