١ - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرًا من البشر ويجد في نفسه من الغرائز والميول ما يجده الشباب، فكان يشعر بما في السمّر واللهو من المتعة، وتحدثه نفسه بذلك لكن الله عصمه عن كل مظهر من مظاهر الانحراف، وكل ما لا يتفق مع ما يعده الله له من النبوة (١).
٢ - شعور أهل الجاهلية بالخطيئة، ولهذا سموا الحرب التي انتهكوا فيها حرمة الحرم بحرب الفجار، وتجنبوا في نفقات بناء الكعبة الأموال المحرمة والمكاسب غير النظيفة، ومع الأسف يوجد من المسلمين من يتعامل بتلك المكاسب.
٣ - الفطر السليمة، تنكر الظلم وتأباه وتحب العدل والإِنصاف، ولهذا تنادى رجال من قريش لعقد حلف الفضول ونصرة المظلوم وخاصة في حرم الله، والأمر الملفت للنظر، أن هذا الحلف لم يكن له أثر بعد البعثة في الدفاع عن المظلومين والمعذبين من المسلمين، وهذا يعطي مؤشرًا لأثر العقيدة في المواقف وأنه لا ينتظر من أهل الشرك والكفر نصرة المؤمنين الموحدين إِذا تعارض مع معتقداتهم، ومواقف مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة من القضايا الإِسلامية نموذج معاصر واضح.
٤ - الحل الذي فعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمشكلة نزاعهم على الحجر الأسود كان حلًا حكيمًا عادلًا والله يوفق من يشاء من عباده، وهو مقدمة لما يعده الله له من القيام بأمر النبوة والرسالة.
٥ - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عصاميًا في حياته، فعمل في صباه برعي الغنم على قلة