للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} (١)، وتوفيت بالمدينة النبوية سنة عشرين، وهي أول زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وفاة بعده. وكانت تفاخر زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - بقولها: زوجكن أهليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات.

[٨ - جويرية بنت الحارث الخزاعية المصطلقية (رضي الله عنها).]

هي ابنة زعيم بني المصطلق الحارث بن أبي ضِرَار، وقعت بعد نهاية غزوة بني المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شَمّاس فكاتبته على نفسها، وجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - تستعينه على ذلك فقال لها: فهل لك في خير من ذلك؟ قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك. قالت: نعم يا رسول الله. قال: قد قبلت. وعندما علم الناس بذلك أطلقوا من معهم من الأسرى، ولذا قالت عائشة: ما رأيت امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها، وتوفيت بالمدينة النبوية سنة ست وخمسين في خلافة معاوية - رضي الله عنه -.

[٩ - أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان القرشية الأموية (رضي الله عنها).]

كانت تحت عبيد الله بن جحش فهاجر معها إِلى الحبشة فتنصر زوجها فصبرت، فكتب - صلى الله عليه وسلم - إِلى النجاشي ليزوجه إِياها، ففرحت فرحًا شديدًا، وأمهرها أربعة آلاف درهم وبعث بها إِليه مع شرحبيل بن حسنة وذلك سنة ست من الهجرة، وكانت وفاتها بالمدينة النبوية سنة أربع وأربعين في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.

١٠ - صفية بنت حيي بن أخطب النضرية الإِسرائيلية (رضي الله عنها).

كانت تحت سَلّام بن مِشْكم فطلقها، وتزوجها كنانة بن أبي الحقيق فقتل يوم خيبر، وسبيت ضمن سبي خيبر، فجيء بها إِلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخيرها بين عتقها


(١) سورة الأحزاب، آية ٣٧.

<<  <   >  >>