أما أمه فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة. ويلتقي نسبه مع نسب أمه في كلاب بن مرة.
وأسماؤه - صلى الله عليه وسلم - كما ورد في الصحيح هي: أحمد، ومحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب، وزاد مسلم: والمقفي، ونبي الرحمة (١).
[أسرته (صلى الله عليه وسلم)]
تعرف أسرة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأسرة الهاشمية نسبة إِلى جده الثاني هاشم بن عبد مناف بن قصي، وقصي هو الذي جمع قريشا وتولى أمر مكة وسدانة الكعبة بعد أن طرد منها خزاعة، وصار لقصي من مظاهر الرياسة، دار الندوة، واللواء، والحجابة للكعبة، وسقاية الحاج ورفادتهم، وكان في قومه قريش كالملك لا يعصى له أمر، فهو الذي أنزلهم مكة وملكهم أمرها ونظم شؤونهم فيها، وقد أوصى قصي بهذه المناصب لابنه الأكبر عبد الدار فتولى عبد الدار ما كان يتولاه قصي، فلما مات قصي عزم بنو عبد مناف أن ينزعوا من بني عبد الدار ما بيدهم من الوظائف لما كانوا عليه من الفضل والشرف، فاختلفوا واختلفت قريش باختلافهم، وأشرفوا على الاقتتال وعقدوا من أجل ذلك حلف المطيبين، ثم اصطلحوا على أن تكون دار الندوة، واللواء، والحجابة لبني عبد الدار، ولبني عبد مناف، السقاية، والرفادة، والتي صارت بحكم القرعة لهاشم دون بقية بني عبد مناف، ثم خلفه عبد المطلب، وبعده العباس، وقد جاء الإِسلام وهي بيده.
وكان هاشم موسرًا وذا شرف في قومه، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة،
وأول من سَنّ الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء، ورحلة الصيف.