للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأعطي الشفاعة، والمقام المحمود، وأرسل إِلى الناس كافة، وهو سيد ولد آدم، وأول من تنشق الأرض عنه، وأول شافع، وأول مشفع، وأول من يقرع باب الجنة.

وأكثر الناس تبعًا، وأعطي جوامع الكلم، وكان لا ينام قلبه وتنام عيناه.

ومن رآه في المنام فقد رآه حقًا، فإِن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل به.

وإِنَّ كَذِبًا عليه ليس ككذب على غيره (١). فمن كذب عليه متعمدا فقد كفر، وأن الاستهزاء به كفر يوجب القتل، وأن العبد لا يؤمن حتى يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أحب إِليه من والده وولده والناس أجمعين، بل ومن نفسه التي بين جنبيه.

[بيوته وأدواته (صلى الله عليه وسلم)]

عندما سكن - صلى الله عليه وسلم - المدينة بني المسجد ثم بني حجرتين في طرف المسجد، واحدة لعائشة والأخرى لسودة، وكان كلما تزوج إِمرأة بني حجرة، وحُجرُه في شرق المسجد على يسار المصلي إِلى الكعبة، وهي مبنية من اللبن، وسقفها من جذوع النخل والجريد، وأثاثه بسيط. ومن أثاثه قَدَح مضبب في ثلاثة مواضع، وقدح من عيدان، وتَوْر من حجارة لغسل الملابس، وقصعة، وجفنة لها أربع حلق. وكان له سرير قوائمه من خشب الساج، وفراش جِلْد حَشوُه ليف، وكساء أسود، وآخر من شَعَر (٢).

[زوجاته (صلى الله عليه وسلم) الطاهرات رضي الله عنهن]

أباح الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - الجمع بين أكثر من أربع زوجات، وتحرم زوجاته على غيره، بل هن أمهات المؤمنين، وهذا من خصائصه. وقد تزوج - صلى الله عليه وسلم - إِحدى عشرة امرأة ست من قريش، ومات عن تسع، وتسَرّى بمارية القبطية فولدت له إِبراهيم.


(١) انظر: مغلطاي، الإشارة إِلى سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ص ٤٥٦ - ٤٦١.
(٢) المصدر نفسه ٣٩٥ - ٤٠١.

<<  <   >  >>