للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حياة: لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله فلا يجد أحدًا يقبله منه. وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبن الله ترجمان يترجم له، فيقول: ألم أرسل إِليك رسولًا فيبلغك؟ فيقول: بلى. فيقول: ألم أعطك مالًا وأفضل عليك؟ فيقول: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إِلا جهنم، وينظر عن شماله فلا يرى إِلا جهنم. قال عدي: سمعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة.

قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إِلا الله.

وكنت في من افتتح كنوز كسرى بن هرمز. ولئن طالت بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - يخرج ملء كفه (١).

ومن ذلك:

إِخباره أن ابنته فاطمة هي أول أهله لحاقًا به (٢)، فوقع الأمر كما أخبر.

وإخباره أن زينب بنت جحش هي أسرع زوجاته لحاقًا به (٣)، فوقع الأمر كذلك.

وإِخباره بقتل عمار - رضي الله عنه - (٤)، وبصلح الحسن مع معاوية - رضي الله عنه - (٥).

وإِخباره بتقليد طائفة من أمته أعداء الإِسلام حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه وراءهم (٦). وإِخباره بتنافس أمته في الدنيا حتى أهلكتهم وفرقتهم (٧).


(١) صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة ح رقم ٣٥٩٥ وانظر: (فتح الباري ٦/ ٦١٠).
(٢) صحيح البخاري، ح رقم ٣٦٢٦.
(٣) صحيح مسلم، ح رقم: ٢٤٥٢.
(٤) صحيح البخاري، ح رقم: ٤٤٧، وصحيح مسلم، ح رقم: ٢٩١٦.
(٥) صحيح البخاري، ح رقم: ٢٧٠٤.
(٦) المصدر نفسه، ح رقم ٧٣١٩ و٧٣٢٠.
(٧) المصدر نفسه، ح رقم: ٦٤٢٥ و ٦٤٢٦ وصحيح مسلم: ح ١٠٥٢.

<<  <   >  >>