٥ - اليمن، وتشمل الجزء الجنوبي من جبال السروات وما يقابلها من سهل تهامة إِلى عدن.
٦ - حضرموت وعُمان وإِمارات الخليج العربي، (دولة الإِمارات العربية المتحدة وقطر).
٧ - صحراء الربع الخالي في الجنوب الشرقي من الجزيرة العربية، ولها امتدادان إِلى الشمال، أحدهما: صحراء النفود غربي الرياض، والثاني: صحراء الدهناء شرقيها، ويشكلان في شمال الجزيرة صحراء النفود الكبير. ومناخ جزيرة العرب صحراوي ما عدا المرتفعات التي يعتدل جوها صيفًا، والأمطار قليلة لكنها على المرتفعات الجنوبية أكثر، ويوجد بها عد د من الواحات التي اشتغل أهلها بالزراعة، أما الغالبية من السكان فكانوا في زمن البعثة يعملون في الرعي وينتقلون من مكان إِلى آخر حسب الخصب ونزول المطر، ويشتغل طائفة منهم بالتجارة خاصة أهل مكة واليمن وحواضر الخليج.
وقد امتن الله على قريش بالأمن وبرحلتي الشتاء والصيف التي يرحلونها في التجارة وطلب الرزق. قال تعالى: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤)} (١).
وتعتبر الجزيرة العربية موطن الشعوب السامية، وقامت بها عدد من الدول والحواضر القديمة مثل عاد قوم هود بالأحقاف، ومثل ثمود قوم صالح بالحجاز وشمال الجزيرة، ومثل أهل مدين قوم شعيب في الشمال الغربي للجزيرة، ومثل دول مَعِين، وسبأ، وحِمْيَر في اليمن، ودولة كِنْدة في نجد، كما قامت في مكة المكرمة بعد بناء إِبراهيم وابنه إِسماعيل الكعبة المشرفة إِمارات الجراهمة، ثم خزاعة، ثم قريش حين جمعهم قُصَيّ بن كِلاَب.