للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (١) أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضًا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون النسم (٢) طيرًا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها

(٦٠) عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت يعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه في قبره (٣)


ابن لهيعة قال ثنا أبو الاسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أنه سمع درة بنت معاذ تحدث عن أم هانئ "الحديث" (غريبة) (١) أم هانئ هى بنت أبى طالب وأخت على بن أبى طالب رضى الله عنهما وبنت عم رسول الله صلى الله عليه وسلم (٢) جمع نسمة وهى الروح، وتقدم الكلام عليها فى شرح الحديث الأول من أحاديث الباب (تخريجه) (طب) وفيه ابن لهيعة فيه كلام
(٦٠) عن أبى سعيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو عامر ثنا عبد الملك بن حصن الحارثى ثنا سعيد بن عمرو بن سليم قال سمعت رجلا منا قال عبد الملك نسيت اسمه ولكن اسمه معاوية يحدث عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ان الميت يعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه فى قبره، فقال ابن عمر وهو فى المجلس ممن سمعت هذا؟ قال من أبى سعيد، فانطلق ابن عمر الى أبى سعيد فقال يا أبا سعيد ممن سمعت هذا؟ قال من النبى صلى الله عليه وسلم (غريبه) (٣) أى يدرك ذلك بسبب اتصال شعاع الروح به، قال المناوى لأن الموت ليس بعدم محض، والشعور باق حتى بعد الدفن (تخريجه) أخرجه أيضا ابن جرير فى تهذيبه عن أبى سعيد، وفى اسناده من لم يعرف (الأحكام) أحاديث الباب تدل على أن الأرواح باقية لا تفنى بفناء الجسد وأن المحسن ينعم ويجازى بالثواب، وأن المسيء يعذب ويجازى بالعقاب قبل يوم القيامة (وفيها) أن أرواح المؤمنين تكون على صور طيور تعلق بأشجار الجنة الى يوم البعث (وفيها) أن أرواح المؤمنين تلتقى وتتعارف وان لم يكن بين أجسامها تعارف فى الدنيا ولكن تجمعها رابطة الأيمان والصلاح (وفيها) أن أرواح المؤمنين أيضا تسأل روح من مات حديثا عن ذويها وأقاربها، فان كانوا على خير استبشروا، وان كانوا على غير ذلك دعووا الله لهم بالبداية (وفيها) تجوز تكليف المحتضر بتبليغ سلام الأحياء لأمواتهم الصالحين الذين سبقوه، وأنه يمكن تبليغهم ذلك ان كان صالحا (وفيها أيضا) أن الميت

<<  <  ج: ص:  >  >>