للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٩ -

تخفيف ألم القتل على الشهيد ورضا الله عز وجل عنه

-----

(وعنه أيضا) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة (وعنه أيضا) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله تكون يوم القيامة كهيئتها إذا طعنت تتفجر دما اللون لون الدم والعرف عرف المسك قال الإمام احمد يعني العرف الريح (وعنه أيضا) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك الله لرجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، قالوا كيف يا رسول الله؟ قال يقتل هذا فيلج الجنة: ثم يتوب الله على الآخر فيهديه إلى الإسلام ثم يجاهد في سبيل الله فيستشهد (طلحة بن عبيد الله) قال خرجنا مع رسول الله قبور إخواننا (عن البراء بن عازب)


(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا صفوان أنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة الخ (تخريجه) (نس جه حب مى مذ) وقال الترمذي حديث حسن صحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلم الخ (تخريجه) (ق. وغيرها) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق بالسند المتقدم عن أبي هريرة قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه يضحك الله الخ (غريبة) الضحك من الله عز وجل هنا معناه الرضا عن هذين الرجلين: وليس كالضحك الذي يعتري البشر عندما يستخفهم الفرح والطرب: فهذا غير جائز على الله تعالى تنزه الله عن ذلك (تخريجه) (ق نس) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا على بن عبد الله حدثني محمد بن معن الغفاري أخبرني داود بن خالد بن دينار أنه مر هو ورجل يقال له أبو يوسف من بني تيم على ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: قال له أبو يوسف إنا لنجد عند غيرك من الحديث مالا نجده عندك، فقال أما إن عندي حديثا كثيرا ولكن ربيعة بن الهدير قال وكان يلزم طلحة بن عبيد الله إنه لم يسمع طلحة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط غير حديث واحد، قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن قلت له وما هو؟ قال: قال لي طلحة خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) بإضافة حرة إلى واقم والحرة بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء مفتوحة الأرض ذات الحجارة والسود وأرض بظاهر المدينة بها حجارة سود (وواقم) بكسر القاف أطام بضم أوله وثانية من آطام المدينة وإليه ينسب الحرة (وآطام المدينة) ابنيتها المرتفعة كالحصون (نه) بتخفيف الياء التحتية أي بحيث ينعطف الوادي وهو منحناه أيضا ومحانى الوادي معاطفه يعني الذين ماتوا بغير جهاد أي الذين ماتوا مجاهدين في سبيل الله ولذلك خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بالأخوة لما لهم من الفضل والكرامة عند الله (تخريجه) (د) وسكت عنه أبو داود والمنذري فهو صالح (سنده)

<<  <  ج: ص:  >  >>