للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٢٨ -

أرواح الشهداء في طير خضر تأكل من ثمر الجنة

-----

ريح مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا، ولكنني لا أجد سعة فيتبعوني، ولا تطيب أنفسهم فيختلفون بعدي، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزوا فأقتل (عن جابر ابن عبد الله) رضي الله عنه قال: قال رجل يوم أحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن قتلت فأين أنا؟ قال الجنة؟ فألقى تمرات كن في يده، فقاتل حتى قتل (وقال غير عمرو) وتخلى من طعام الدنيا (باب ما جاء في فضل الشهداء) (عن ابن عباس) رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على بارق نهر باب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا (عن ابن كعب بن مالك) عن أبيه رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم يعني أن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من ثمر الجنة، وقرئ على سفيان نسمة تعلق في ثمرة أو شجرة الجنة (عن أبي هريرة) رضي الله عنه قال وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الهند فإن استشهدت كنت من خير الشهداء وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحررة


(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو سمعت جابرا يقول قال رجل يوم أحد الخ (غريبة) هذه الجملة وهي قوله (وتخلى عن طعام الدنيا) ليست عند مسلم ولا النسائي (تخريجه) (م نس وغيرهما) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن اسحاق قال حدثني الحارث بن فضيل الأنصاري عن محمود بن لبيد الأنصاري عن ابن عباس الخ (غريبة) أي جانب نهر، قال العلماء هذا في شهداء عليهم ذنوب منعتهم من دخول الجنة مع السابقين، فلا ينافي ما ورد من أن أرواح الشهداء في أجواف طيور تسرح في الجنة لأن ذاك في حق من ذنوب عليهم (تخريجه) (طب طس حب ك) وصححه الحاكم وأقره الذهبي: وقال الهيثمي رجال أحمد ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن ابن كعب ابن مالك الخ (غريبة) بضم اللام من باب قتل أي تأكل وهو في الأصل للإبل إذا أكلت العضاة يقال علقت تعلق علوقا فنقل الطير (نه) (تخريجه) (لك نس مذ جه) وقال الترمذي حديث حسن صحيح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هاشم عن سيار عن جبر بن عبيدة عن أبي هريرة الخ (غريبة) معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم وعد المؤمنين بغزوهم الهند بعد وفاته، وفي رواية النسائي قال أبو هريرة فغن أدركتها أنفق فيها ومالي، فإن أقتل كنت من أفضل الشهداء: وإنما قال ذلك لأنه واثق من نفسه أنه يجاهد امتثالا لأمر الله ولإعلاء كلمة الله، ومن كانت هذه نيته كان من أفضل الشهداء هكذا في الأصل المحررة بزيادة هاء في آخره، وفي النهاية المحرر أي المعتق اهـ قلت وعند النسائي بغير هاء: فإن صح لفظ الهاء فيكون معناه المعتقة رقبته من النار والله أعلم (تخريجه) (نس) وسنده جيد

<<  <  ج: ص:  >  >>